توجد دولة الجزائر على ساحل البحر الأبيض المتوسط ويغلب على الجزائر الطابع الأوروبي وبالتالي جعل منها وجهة سياحية رائعة حيث تمتزج الجزائر ما بين الثقافة العربية والبربرية القديمة والأوروبية وتحتوي المنطقة على عدد لا حصر له من معالم السياحة في الجزائر التي يمكن الذهاب إليها.

أماكن السياحة في الجزائر

العاصمة الجزائر

تعتبر العاصمة الجزائر التي تقع في أقصى شمال البلاد المركز الاقتصادي والسياسي أهم معالم السياحة في الجزائر وقد اكتسبت هذه المدينة التاريخية العريقة مكانة مميزة في إفريقيا بفضل تعاقب الحضارات عليها على مر العصور مما أضفى عليها طابع تاريخي وثقافي لا مثيل له بالإضافة إلى ذلك تعتبر الجزائر العاصمة بمثابة وجهة سياحية رئيسية أثناء زيارة الجزائر حيث تستقطب بشكل سنوي الآلاف من الزوار من داخل البلاد وخارجها وذلك نظرا لما تتميز به من تاريخ طويل يمتزج فيه عبق الماضي مع حداثة الحاضر.

كما تنقسم العاصمة إلى جزأين رئيسيين الجزء القديم الذي يحتفظ بجماله وأصالته التاريخية والجزء الحديث الذي يعكس التطور والتقدم الحضاري كما تتسم المدينة بمعالمها المعروفة من بينها المساجد ذات الزخارف المميزة والمباني التاريخية التي تسرد قصص أجيال بالإضافة إلى شوارعها القديمة التي تأخذ الزوار في جولة إلى العصور الماضية ومتاحفها التي تزخر بتراث ثقافي متنوع.

حي القصبة

أثناء زيارتك للجزائر العاصمة يجب زيارة حي القصبة العتيق الذي تم بناؤه في العهد العثماني منذ ما يقرب من ثلاثة قرون كما يقع هذا الحي في أعلى المدينة وكان في الأساس مقر للحكام العثمانيين ثم أصبح ملاذ للسكان خلال حقبة الاحتلال الفرنسي.

ويتميز الحي بأزقته الضيقة التي تتسم بالطابع التاريخي والمباني ذات الهندسة المعمارية الفريدة التي تعتبر إحدى أهم معالم السياحة في الجزائر الشهيرة حيث يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم.

مقام الشهيد

يعتبر مقام الشهيد واحد من أهم معالم السياحة في الجزائر والتي تروي قصة كفاح الجزائر كما تعرف المنطقة أيضا باسم رياض الفتح والذي تم تشييده لتكريم ذكرى الثورة الجزائرية كما تم بناء هذا النصب التذكاري في عام 1982 بمناسبة الذكرى العشرين للاستقلال.

كما يصل ارتفاع كل من أوراق النخيل الثلاث التي يتكون منها إلى 97 متر ويرمز كل جزء من هذا النصب إلى حقبة معينة من حرب التحرير وفي الأسفل توجد ساحة مخصصة للتأمل والترحم على أرواح الشهداء ومنذ تأسيسه ظل مقام الشهيد معلم وطني يجسد تضحيات الشعب الجزائري و يضيء سماء العاصمة.

متحف باردو

يعد متحف باردو من أماكن السياحة في الجزائر الشهيرة حيث يوجد في قصر ذو طوابق كثيرة ذات الطراز العثماني الطراز كما أنه من أقدم المعالم الثقافية في البلاد ويضم هذا المتحف على مجموعة غنية من القطع الأثرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ بالإضافة إلى مقتنيات إثنوغرافية الفريدة من نوعها.

كما تحيط بالمتحف حدائق وباحات واسعة مزينة والتي تعكس الهندسة المعمارية الرائعة للعهد العثماني وعند التجول في داخله يمكن للزوار استكشاف الآثار والتحف التاريخية إلى جانب عرض قطع من الثقافة الجزائرية عبر الزمن كما تبدأ أوقات العمل بالمتحف بداية من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الخامسة مساء.

متحف الجيش

يقع متحف الجيش في رياض الفتح وهو معلم من أهم معالم السياحة في الجزائر لا يمكن تفويته أثناء الزيارة حيث يوثق البطولات والتضحيات التي قدمها الشعب الجزائري في سبيل نيل حريته.

كما يعرض ايضا صور الشهداء وأسماءهم بالإضافة إلى الأسلحة والمجسمات المصغرة التي تحكي قصة كفاح الشعب الجزائري كما يحتوي المتحف على مقتنيات الرئيس الراحل هواري بومدين.

حديقة الحيوانات والتسلية بن عكنون

لا يمكن حصر زيارة مدينة الجزائر على المتاحف والمعالم التاريخية فقط بل هناك أيضا أماكن للاستمتاع والترفيه ومن بينها حديقة بن عكنون والتي تعتبر من أبرز الوجهات الترفيهية في العاصمة ووجهات السياحة في الجزائر حيث تم تشييد هذه الحديقة في عام 1978 وتمتلك على مساحات خضراء واسعة.

كما تحتوي الحديقة ايضا على قسم مخصص للحيوانات حيث يمكن للزوار مشاهدة مجموعة مختلفة من الحيوانات من بينها الفيلة والأسود والطيور كما تضم مدينة ملاهي تقدم العديد من الألعاب التي تناسب كافة المراحل العمرية بالإضافة إلى وجود الفنادق والمطاعم التي تجعل من زيارتها تجربة مميزة ويمكن زيارة الحديقة بداية من الساعة 9:45 صباحا حتى الساعة 5 في المساء ويمكن الوصول إليها من خلال محطة Gare Ferrat et fréres de عبر الحافة.

حديقة التجارب

من بين أجمل معالم السياحة في الجزائر العاصمة تأتي حديقة التجارب التي تعتبر واحدة من أكبر الحدائق في إفريقيا وتمتد الحديقة على مساحات شاسعة وتتميز بطرازها المعماري الذي يمزج بين الأسلوب الفرنسي والبريطاني وتحتوي الحديقة على مئات الأنواع من النباتات والأشجار القديمة وفي وسط الحديقة توجد بركة ماء طويلة تعزز من أجوائها الهادئة.

وتحتوي الحديقة أيضا على حديقة حيوانات صغيرة تتيح للزوار رؤية العديد من الحيوانات المتنوعة في بيئاتها الطبيعية ويمكن زيارة الحديقة بداية من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة السابعة مساءا ويمكن الوصول لها عبر المترو وبالتحديد محطة jardin d’Essais.

قصر الرياس

قصر الرياس والمعروف بـاسم الحصن 23 الذي كان الحصن الذي يحمي الجزائر العاصمة من الغزوات طيبة ثلاثة قرون خلال العهد العثماني وهذا القصر التاريخي يعتبر من أحد أروع الأمثلة على العمارة العثمانية في الجزائر حيث يستقطب الزوار لرؤية ما تبقى من ثلاثة قصور ومنازل كانت تمثل معقل المدينة الدفاعي وما زال القصر محتفظ بزخارفه الرائعة حتى يومنا هذا ويمكن الذهاب في جولة بالقصر بداية من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الخامسة مساءا ويمكن الذهاب لها من خلال المترو في محطة place des Martyrs.

شارع ديدوش مراد

يعتبر شارع ديدوش مراد من أبرز شوارع الجزائر العاصمة وأكثرها جذبا للزوار حيث تم تسميته تخليدا لذكرى المناضل الجزائري ديدوش مراد الذي يعتبر أحد أبرز قادة الثورة الجزائرية كما يتميز الشارع بوجود مجموعة متنوعة من المتاجر المحلية والعالمية مما يجعله وجهة مثالية لعشاق التسوق.

كما ان الشارع يملؤه الكثير من المباني الفاخرة التي تعكس الطراز المعماري المميز وأشجار النخيل التي تضفي عليه جمال طبيعي كما يضم الشارع معالم هامة مثل متاحف وحديقة غالان ودار السينما وبالتالي فهو شارع متكامل يجمع بين الثقافة والتسوق والترفيه.

مغارة سرفانتس

توجد مغارة سرفانتس أسفل جبل في بلدية بلوزداد في الجزائر العاصمة وتم تسميته بهذا الاسم نسبة إلى الكاتب الإسباني المعروف ميغيل سرفانتس وهو صاحب رواية دونكيشوت ويقال إن سرفانتس كان أسير لدى الجزائر وتمكن من الفرار والاختباء في هذه المغارة لفترة من الزمن.

كما تطل هذه المغارة على ميناء الجزائر العاصمة والذي يصل طولها إلى سبعة أمتار وتعتبر من المعالم الثقافية والتاريخية المهمة كنا تضم المغارة على مجموعة من الغرف ذات المنحوتات الطبيعية وتوجد بها أيضا حديقة صغيرة ومجموعة من الأدراج التي تؤدي إلى الغابة المجاورة ونظرا للأهمية التاريخية التي تتمتع بها المغارة قامت السلطات الجزائرية بترميمها عبر التعاون مع السفارة الإسبانية.

مسجد الجزائر الأعظم

يعتبر مسجد الجزائر الأعظم هو أكبر مسجد في قارة أفريقيا بأكملها وثالث أكبر مسجد في العالم أجمع حيث تم افتتاحه في أكتوبر لعام 2020 ويتسم المسجد بالتصميم المعماري الفخم ويملك على قبة يصل قطرها إلى 50 متر.

كما يمتلك المسجد على مئذنة تعتبر المئذنة الأطول في العالم كما يقع المسجد على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط كما يمتاز المسجد بجماله الخارجي والداخلي حيث تم تزيينه بأعمال فنية إسلامية وتتسم أرضيته بسجاد منقوش يدويا.

وبالتالي فهو يعكس الطابع الأندلسي الخالص ولا يقتصر المسجد على الصلاة فقط بل يضم مكتبة ضخمة تحتوي على آلاف الكتب وقاعات متعددة بالإضافة إلى متحف يعرض تاريخ الفن الإسلامي.